تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير مهم جداً عن الصديق -للتعليم الاماراتي

تقرير مهم جداً عن الصديق -للتعليم الاماراتي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي لكم تقرير كامل مع الفهرس والمقدمة والموضوع والخاتمة والمصادر والمراجع

اسم التقرير : حسن اختيار الصديق

المقدمة:-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد صلى الله عيه وسلم: في بحثي هذا أحببت أن أكتب عن " حسن اختيار الصديق" لما في الصديق الحقيقي من صفات ومعايير تميزه عن غيره وتحبب الناس إليه أحببت أن أوضحها لأصدقائي وسوف أتطرق في بحثي إلى أسس اختيار الصديق ، امتحان الأصدقاء ، معايير الصديق الحسن ، من أقوال الحكماء في الصحبة ، العاقل اللبيب خير صديق ، والجد والاجتهاد والهمة العالية لا يمكن الاستغناء عنها..

الموضوع:-

امتحان الأصدقاء

توجد ست موارد يمکن من خلالها امتحان الاصدقاء لاثبات صدقهم ووفائهم:

1. الامتحان الروحي: فان التآلف بين الأصدقاء يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما.

2. الامتحان عند الحاجة: فعليک ان تجرب صديقک الذي معک عند الحاجة وعليک ان تلحظ کيفية تصرفه؛ فهل سيعطي حاجتک عند نفسه ويهتم بها او انه سيتخاذل وينسحب؟ ومن المعروف ان الناس تنقسم قسمين:

الاول: الذين يقضون حاجات الناس ومن دون ان يکونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلک وانما بمقدار ما تيسر لهم من الامر.

الثاني: ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة کما عبر القرآن الکريم. ونحن لا نطلب في الصديق ان يکون دائماً من النوع الثاني وان کان هو الغاية المنشودة لکن ان لم يکن النوع الثاني فلا اقل النوع الاول. اذا کان الصديق يرفض الوقوف معک عند الحاجة، فهذا يعني انه قد فشل في الامتحان.

3. الامتحان في حبه للتقرب اليک: من الامور التييمتحن فيها الصديق، مسألة حبه للتقرب من صديقه. يختار کلام حبيبه علی کلام غيره، يختار مجالسة حبيبه علی مجالسة غيره ويختار رضی حبيبه علی رضی غيره کما قال رسول الله.

4. الامتحان في الشدائد: فالصديق الجيد هو الذي يکون معک حينما تکون في شدة ويصدقک حينما يکذبک الاخرون.

5. الامتحان في حالة الغضب: لإن کل الانسان يظهر علی حقيقته في حالة الغضب فيبدو للآخرين في صورته الواقعية ويقول حينئذ ما يفکر به لا ما يتظاهر به. فقد يکون هناک انسان يجاملک ويقدم لک المحبة في کل وقت فإذا اغضبته قال الحقيقة التيطالما سترها عنک. جاء في الحديث الشريف: اذا اردت ان تعلم صحة ما عند اخيک فاغضبه، فان ثبت لک علی المودة فهو اخوک والا… فلا.

6. الامتحان في السفر: ففي السفر يخلع الانسان عن نفسه ثياب التکلف فيتصرف بطبيعته ويعمل کما يفکر ومن هنا فانک تستطيع ان تمتحنه بسهولة.
فاختبره بثلاث خصال: حين تغضبه فتنظر غضبه، ايخرجه من حق الی باطل؟ وحين تسافر معه وحين تختبره بالدينار والدرهم.
خاتمة: ويجدر بنا جميعاً ان نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف علی الاصدقاء الجيدين کما ان علينا عند التعرض للامتحان في امثالها ان نسعی کي نکون جديرين بأن يصادقنا الآخرون فنخرج من الامتحان مرفوعي الرأس عند الله وعند الاصدقاء.

أسس اختيار الصديق

ونظرا لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لا بد أن تكون هناك ضوابط وقواعد لاختياره وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت ولذا يحذر القرآن الكريم من صديق السوء في غير ما موضع من كتاب الله في إشارة إلى ضرورة اختيار الصديق وفق مواصفات معينة يقول سبحانه "ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا" فتأمل حفظك الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله، وبعده عن رحمته.

والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد هذا المعنى في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث قال: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك – أي يعطيك – وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة".

من أقوال الحكماء في الصحبة

هذه المثال الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم جدير باستحضار الإنسان له دائما ليبني عليه الأسس التي من خلالها يقيم علاقته مع الآخرين ، إذ أن قضية الصحبة ليست قضية عابرة وقديما قال الشاعر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه*** فكل قرين بالمقارن يقتدي

وقال الآخر:
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم***ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
ووعظ بعضهم ابنه فقال له: إياك وإخوان السوء، فإنهم يخونون من رافقهم، ويفسدون من صادقهم، وقربهم أعدى من الجرب،ورفضهم والبعد عنهم من استكمال الأدب والدين، والمرء يعرف بقرينه، والإخوان اثنان فمحافظ عليك عند البلاء، وصديق لك في الرخاء، فاحفظ صديق البلية، وتجنب صديق العافية فإنه أعدى الأعداء.

العاقل اللبيب خير صديق

الصديق العاقل اللبيب أمر أساسي في اختيار الأصدقاء فإنه ينفعك بعقله ولا يضرك بتصرفاته ويفيدك عند المشورة وأخذ الرأي، واحذر كل الحذر من مصاحبة الأحمق المغفل فتجلب لنفسك كثيرا من ا لأضرار والمصاعب وكيف تصاحب من لا يفرق بين النافع والضار

وليكن في صديقك الذي تختاره مع ما سبق حسن خلق ينفعك في وقت عسرك ويواسيك بماله ورأيه ومشورته ويقف معك في الملمات ويعفو عن الزلات ويملك نفسه عند الغضب فكم من صديق في اليسر لا تحمله أخلاقه على مواساة أصدقائه ولا على إيثارهم وقت شدتهم وعسرهم وكم من صديق سريع الغضب والضيق يغلب غضبه عقله ويقدم هواه على غيره، وكم من صحبة وصداقة ومودة أفسدها سوء الخلق وقبح الكلام وسوء التعبير وشدة الانفعال.
واسمع لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لولا ثلاث في الدنيا لما أحببت البقاء فيها، لولا أن أحمل أو أجهز جيشا في سبيل الله، ولولا مكابدة الليل، ولولا مجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما ينتفي أطايب التمر.

الجد والاجتهاد والهمة العالية لا يمكن الاستغناء عنها

ولا بد في الصديق الذي تختاره أن يكون جادا سويا ذا همة عالية مبتعدا عن سفاسف الأمور وصغائر الأعمال لا يمارس ما يكون سببا للحكم عليه بالفسق أو قلة العقل والسفاهة والانحراف فإن ذلك كله له أثر على سمعتك وقد تتأثر من طول صبحته ببعض أخلاقه وصفاته الذميمة.

وأخيرا اعلم أن قضية الصحبة قضية دين وليست دنيا فقط وتأمل ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.

معايير اختيار الصديق الحسن-

أقام الإسلام العلاقة الاجتماعية على المثل والفضيلة وعلى رعاية الاخوه بين المؤمنين وحفظ حقوقهم وحريتهم الشخصية وأعراضهم وأموالهم..

ولأهمية الصداقة والاخوه في الإسلام انزل الله سبحانه وتعالى هذه الأيات:
قال تعالى : (إنما المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)

ولأهمية اختيار الصديق الصالح اخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء، حيث قال
: ( إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل
المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبه، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك
وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)

ومن هنا نصل إلا أهم معايير اختيار الصديق ، وتتمثل في الأتي:
1-أن يكون صالحا
2-أن يكون على خلق حسن
3-أن يكون أمينا
4-أن يكون وفيا
5-أن يكون ناصحا

ومن الامثله الجيدة على أهمية اختيار الصديق الصالح ما نراه عند الناس الناجحين في حياتهم العلمية والعملية
حيث أنهم وفقوا فاختيار الجليس الصالح ، فنجحوا في جميع أمورهم ،
ولعل هذا يدعوك إلى أن تبحث عن الشخص الذي يتصف بتلك الصفات لتتخذه صديقا لك.

وأخيرا اعلم أن قضية الصحبة قضية دين وليست دنيا فقط وتأمل ما رواه..

أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.

الخاتمة:-
وبعد انتهائي من بحثي عن الصديق و أسس اختيار الصديق أرى أنه ليس كل من قال هذا صديقي فقد صدق كما علمنا من بحثي هذا لذا أتمنى من كل شخص أراد أن يصادق فلا بد أن يضع هذه المعايير في مقدمته و أخيرا وليس آخرا أتمنى من المولى عز وجل أن ينال بحثي البسيط إعجابكم .

لا تنسو الردود

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.