تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير جاهز عن الأدب الرومانسي للصف الثاني عشر

تقرير جاهز عن الأدب الرومانسي للصف الثاني عشر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تقرير عن الأدب الرومانسي

الموضوع
ماهي الرومانسية؟
الرومانسية،الرومانطيقية، الرومانتيكية ،كلمات ثلاث يؤدين معنى واحداً، وينصرفن إلى ذلك المذهب الأدبي الذي ظهر في أوروبا- وبخاصة في فرنسا- بعد قرن ونصف من ظهور الكلاسيكية وذلك في الربع الأخير من القرن الثامن عشر، والرومانسية يقابلها الواقع وهي مشتقة من رومانس ورومانسي، وهي شيوب العاطفة والاستسلام للمشاعر والاضطراب النفسي والفردية والذاتية بل هي عالم الخيال والحلم(1)، وقد عرفت الرومانسية "بالابتداعية أو الإبداعية" بسبب أنها تعد ابتداعاً في المذهب الكلاسيكي، وتقويضاً لمبادئه وأركانه ، كما عرفت "بالمذهب التعبيري " ويراد به التعبير عن عواطف الأديب وعوالمه الذاتية

ما العوامل التي أدت إلى ظهور الرومانسية؟
أن الشاب الفرنسي خرج من الثورة كئيباً، إذ لم يستطع نابليون أن يحقق أحلامه في إمبراطورية ضخمة، فسرى الشعور بالحزن عند الشعراء الفرنسيي(2) .
اكتشاف شكسبير وتأثير أدبه الذي لم يتقيد بالوحدات الثلاث (وحدة الزمان والمكان والحدث) ولم يلتزم بمبدأ الفصل بين الأنواع التي كان اليونانيون والكلاسيكيون الجدد يتقيدون بها، بالإضافة إلى ما في أبده من قدرة على التحليل ووصف العواطف الإنسانية والأخلاق البشرية.
الرحلات والأسفار إلى عالم الشرق الساحر حيث أطلق خيال الأوربيين في الحلم بحياة خير من حياتهم المادية، فلقد كتب الرحالة عن حكمة المصريين، ووصفوا سحر بغداد، وأخبروا عن الهند، بما فيها من عادات وتقاليد غربية .

والكلاسيكية الرغبة في التخلص من سيطرة الآداب الإغريقية والرومانية وتقليدها ومحاكاتها والسعي لتحقيق الفرد وتحقيق وجوده بما يصوره من بواعثه النفسية وما يجلو من معاني الطبيعة من حوله (3) .
عوامل انتقال الأثر الرومانسي إلى العالم العربي؟
ظهر الأدب الرومانسي في الوطن العربي في الربع الأول من القرن العشرين، وذلك لأسباب كثيرة منها:
فيالمعاهد والكليات الأجنبية الوطن العربي، مثل الجامعة اليسوعية في بيروت.
إلىهجرة كثير من الأدباء العرب أوروبا نظراً لسوء الحالة الاقتصادية.
لطلبسفر البعثات العربية إلى أوروبا العلم .
إلىنشاط حركة الترجمة من الآداب الأوروبية إلى الأدب العربي مما أدى إنشاء جيل من الأدباء العرب اختلطوا بأدباء الغرب وأسسوا جمعيات أدبية ظهر فيها هذا الأثر.
أن القالب الأدبي الكلاسيكي، لم يعد يحسن استيعاب مضامين العواطف الإنسانية الجديدة، وكذلك التطـور الســـياسي والاجتــماعي والفكـري
وبتأثير ذلك ظهر الاتجاه الرومانسي في الأدب العربي الحديث، وكان أول من دعا إليه "خليل مطران".

المدارس التي عززت الاتجاه الرومانسي في الشعر العربي الحديث:
أولها: مدرسة شعراء الديوان-شكري والمازني والعقاد-، وقد دعوا إلى شعر الوجدان وأكدوا وحدة القصيدة.
ثانيتها: مدرسة أبولو التي كونها الشاعر الكبير الدكتور أبو شادي وقد دعا إلى الأصالة والفطرة الشعرية والعاطفة الصادقة.
ثالثتها: مدرسة المهجريين وقد أكدوا الدعوة إلى التجديد

بين الرومانسية الغربية والعربية:
1- الرومانسية الغربية كانت ذات رسالة تنطوي على"ثورة اجتماعية فنية"في مواجهة الكلاسيكية، وارتبط الدور الاجتماعي الآخذ بيد الفرد، والمبالغة في إظهار الذات بالعواطف، وتبدو نظرتهم للكون من حنايا الطبيعة إلى جانب النزعة الفلسفية.
2- الرومانسية العربية تحاكي الرومانسية الغربية بعدما أدت دورها، فاعتنت الرومانسية بالأمور الذاتية وتناولت اغتراب الإنسان العربي عن واقعه، وسيطرة جنسيات غربية عنه في وطنه، والتعبير عن موقف الرومانسية واحد، ألا وهو "العاطفة " التي تحمل المفارقات من ( الحزن- الألم- الاغتراب- الفراق- الهجر- النجوى-….). وفي سنة 1919م قامت ثورة مصر بقيادة سعد زغلول، فارتبطت الرومانسية بالحس الوطني الذي يقاوم الاستعمار .

القضايا الموضوعية التي تناولها الأدب الرومانسي :
1 ـ الدين: يلاحظ القارئ لأشعار الرومانسيين أنهم أكثر ميلاً إلى الدين من المذهب الكلاسيكي السابق، وهذا ما ينسجم وطابع التوجه العاطفي لديهم، فقد شدهم عالم الروح وغموضهِ وأسرارهِ.

2 ـ الطبيعة: مثل الميل إلى الطبيعة لدى الرومانسيين مرحلة حضارية جسدتها فكرة الثورة على القيود والتقاليد والظلم، وذلك منذ أن دعا "جان جاك روسو" إلى أن يتعلم الإنسان من الطبيعة مباشرة، وليس مما اعتاده الناس من مواصفات، وفي الغالب فإنهم يتناولون من الطبيعة مناظرها الكئيبة التي تتلاءم مع أحاسيسهم كالعواصف والقمر الشاحب والليالي المظلمة، والأمواج الهائجة، والرومانسيون لا يحبون الطبيعة فحسب، بل يعدونها صديقة لهم تشاركهم مشاركة روحية وقلبية.

3 ـ الحب والمرأة: تختلف نظرة الرومانسيين للحب والمرأة عن سابقيهم الكلاسيكيين الذين كانوا يصدرون عن طابع العقل، فينظرون إلى الحب على أنه نوع من الهوى، أما الرومانسيون فقد قادهم التوجه العاطفي إلى النظرة إلى الحب على أنه عاطفة ملهمة وفضيلة كبرى، ونتيجة لهذا ارتفعت مكانة المرأة لديهم فصارت ملاكاً نزل من السماء لينقي النفوس ويطهرها، ويقربها إلى الله، ولكن هذا كان يقترن في بعض الأحيان بالنظر إليها إلى أنها شيطان غاو وكائن خائن، خاصة لدى الشعراء الذين فشلوا في حبهم أو هجرتهم نساؤهم، أو خانتهم حبيباتهم .

ملامح وخصائص المدرسة الرومانسية:
غلبة الخيال والعاطفة.
التجديد والابتكار في الأسلوب والألفاظ .
الوحدة العضوية (الأفكار والعاطفة والموسيقى .
ظهور شخصية الشاعر ،فهي تعبير عن ذات الأديب ونوازعه .
اللغة فيها قريبة من لغة الحياة اليومية.
تعدد الأساليب، وتنويع القافية .
يقل عند الرومانسيين تشخيصهم للمعاني المجردة .

ملامح وخصائص المدرسة الرومانسية:
غلبة الخيال والعاطفة.
التجديد والابتكار في الأسلوب والألفاظ .
الوحدة العضوية (الأفكار والعاطفة والموسيقى .
ظهور شخصية الشاعر ،فهي تعبير عن ذات الأديب ونوازعه .
اللغة فيها قريبة من لغة الحياة اليومية.
تعدد الأساليب، وتنويع القافية .
يقل عند الرومانسيين تشخيصهم للمعاني المجردة .

فهو يهرب من الواقع الذي لا ينسجم ومثله وطموحاته، ويثور على المجتمع، ولكنها ثورة سلبية، ولهذا تراه يرتاح إلى العيش في الغاب بعيداً عن الظلم الاجتماعي، تطلعاً إلى الحرية والبراءة، وبحثاً عن القيم المفقودة في المجتمع، بل تشنيعاً بالبشر الذين لا يقدرون قيمة الشاعر ذي القلب النبوي، والروح العبقري.
إنه ارتياح إلى الطبيعة في هذه الحياة، حيث تظل رموز هذه الطبيعة من الصنوبر والسيول والطيور والنسيم، بل الفصول كلها تغني لهذا الزائر الذي أحبها وأفنى حياته فيها.

الخاتمه :
وختاما..ً رأينا كيف قامت الثورة الرومانسية، فحلت محل الكلاسيكية في مختلف الميادين الأدبية، وقد اكتسبت بذلك للأدب ميادين جديدة كانت محرمة.
وكان محور الرومانسية الاهتمام بالفرد وتقدير حقوقه لبناء مجتمع مثالي يقوم على المساواة والحرية والإخاء، وقد عبروا عن هذه الآمال الإنسانية من ثنايا التصوير لعواطفهم الفردية، فلم يكن هذا الأدب معزولاً عما يدور في المجتمع وبهذا فإن للرومانسية أثر عميق في دراسة العلماء للأدب فهو مذهب أدبي من أخطر ما عرفت الحياة الأدبية العالمية، سواء في فلسفته العاطفية أم في آثاره الأدبية فقد احتوت على بذور المذاهب الأدبية التي خلفتها.
وبرأيي : مذهب الرومانسية مذهب رائع يقرب القارئ إلى الشاعر ويعيش معه تجربته الشعورية، إلا أن كثرة الضجر والشكوى في شعرهم صرفتهم في كثير من مواقفهم إلى البكاء والإفراط في اعترافاتهم الشخصية مما طبع أدبهم بعد مدة بطابع الضعف، وقد كانت هذه ثغرة نفذ إليها أعداؤهم من دعاة المذاهب الأخرى.

1) الاتجاه الرومانسي في شعر الإمارات، هلا عبد اللطيف القصير، إصدار اتحاد كتاب وأدباء الإمارات،1999 ، الطبعة الأولى

2) الأدب العربي الحديث في مصر، شوقي ضيف إصدار دار المعارف، الطبعة الثالثة عشرة

3) الأدب العربي الحديث في مصر

المصادر والمراجع :

http://adab.somee.com/dorouss_jaddida/10n.htm

= دراسات في الأدب العربي الحديث ومدارسه، د.محمد عبدالمنعم خفاجي،ج 1 ، دار الجيل بيروت، الطبعة الأولى، ص(41-42)

= الاتجاه الرومانسي في شعر الإمارات، هلا عبداللطيف القصير، إصداراتحاد كتاب وأدباء الإمارات ، الطبعة الأول

نسخه موجوده في المرفقات

م/ن

بالتوفيق

الملفات المرفقة

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.